منطقة شمال إفريقيا في السياسة الأمريكية لإدارة ترامب: حدود التوافق والاختلاف مع روسيا |
سلوى بن جديد
ظلت العوامل الحاسمة المقررة للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طيلة مرحلة ما بعد الحرب الباردة حبيسة البيئتين الداخلية والسيكولوجية للقرارات الرئيسية الصانعة لهذه السياسة، بالأساس، على حساب البيئتين الخارجية والحركية لهذه القرارات. غير أن تطورات أحداث العالم وتراكماتها خلال السنتين الأخيرتين رجح كفة تقرير السياسة الخارجية الأمريكية في مسائل كثيرة لصالح البيئتين الخارجية والحركية. فلم تعد أمريكا هي من تصنع الحدث والعالم يرد بأفعال عليها، بل قوى أخرى تصنع أحداث وهي ترد بأقوال وأفعال تنم عن عدم قدرة على التكيّف مع المستجدات.
وفي ضوء هذه التطورات، تطرح السياسة الخارجية لإدارة ترامب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشكلة وقوعها المحتمل بين ضغطين كبيرين. الأول قديم، مصدره جماعات ولوبيات الحركة الصهيونية، التي إذا كانت تشكل مكونا أساسيا من مكونات الأمة الأمريكية، فإنه كان لها دوما مشروعها الخاص الذي تستقل به عن كل الأمة، والذي تضغط من أجله على السياسة الشرق أوسطية والشمال إفريقية للولايات المتحدة الأمريكية. أما الثاني جديد و يرتبط بصعود قوى على الساحة الدولية والعربية خاصة، كفاعل مُقرّر لديناميكية مسارات وأحداث كثيرة.
الإشكالية:
إلى أي مدى يمكن لإدارة ترامب أن تحدث تغييراً نوعياً في سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما يعزّز مصالحها الاستراتيجية؟.
محاور الدراسة:
1- الإطار المنهجي والنظري:
*- اقتراب صنع القرار في السياسة الخارجية لريتشارد سنايدر.
*- المقاربة البنائية.
2- المسـائل والمصالح بمنطقة شمال إفريقيا من منظور أمريكي.
3- مدى حاجة الولايات المتحدة إلى سياستها العربية الراهنة.
4- مدى تقدير إدارة ترامب لردود الفعل المحتملة في البيئتين الخارجية والحركية.
5- السياسة العربية لإدارة ترامب ومدى تقاربها من سياسة روسيا.
6- حدود تصرف إدارة ترامب في السياسة الخارجية كفاعل مؤسس لنسق جديد.