راضية موسى و سمية سهلي
تعد ظاهرة الإرهاب من أخطر الظواهر السلبية التي شاعت في العالم المعاصر، وقد امتد خطرها إلي العالم كله، فلم يعد أي مجتمع بمنأي عنها، وفي الآونة الأخيرة تزايدت العمليات الإرهابية وتنوعت صورها واتخذت اشكالا جديدة مما جعلها تشكل تهديداً حقيقيا لاستقرار المجتمع الدولي.
يعتبر الإرهاب بشكل عام ظاهرة تعكسها تصادم الأهداف والقيم والأيديولوجيات بين الأفراد والجماعات وحتى الدول، الأمر الذي جعل الإرهاب الدولي الخطر الذي يهدد أمن المواطنين، والخطر الذي يصعب مقاومته والقضاء عليه والتنبؤ بحدوثه، وتستمر الأعمال الإرهابية بكل أشكالها لتهدد الامن ونتنشر الرعب والخوف بين نفوس الشعوب والمجتمعات. وقد كان انتشار التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً علي الأمن والسلم الدوليين اثر علي زيادة خطر الإرهاب.
وانطلاقا من انتشار التنظيمات الإرهابية في العالم وتهديدها الأمن الدولي، فإن تنظيم داعش الذي كان ظهوره الأول في العراق وأخذ يمتد إلى دول أخري حيث يشكل هذا التنظيم تهديدا كبيرا علي المستوي الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والدولي، حيث يسعي داعش إلي بسط نفوذه والانتشار علي مستوي العالم من خلال استراتيجيه التي يهدف بها إلي زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والأمن الدولي علي حد سواء وتنفيذ مخططاتها الإرهابية، ولذلك فقد سعت الدول إلي مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم.