أبو أصايل مراجعة وتنسيق – عبد العزيز الحربي
تعريفات الجغرافيا السياسية :
تعريف الكسندر : هي دراسة الأقاليم السياسية التي ينقسم إليها سطح الأرض كظاهرة من ظاهرات سطحها.
تعريف بومان : الجغرافيا السياسية هي تحديد العوامل الجغرافية المؤثرة في السلوك السياسي للإنسان .
تعريف جاكسون : هي دراسة الظاهرات السياسية في ضوء إطارها المكاني سواء بتحليل الحدود السياسية و الأنماط الجغرافية عن طريق تطبيق سلطة الحكومة .
تعريف هارتشورن : هي دراسة تباين الدراسات السياسية من مكان إلى آخر في ضوء تباين ظاهرات سطح الأرض باعتبارها وطنا للإنسان.
الجغرافيا السياسية : بأنها العلم الذي يدرس الاختلافات المكانية للظاهرات السياسية وارتباط هذه الاختلافات بالمعالم المكانية المختلفة .
ينقسم العالم إلى أربعة أقاليم :
إقليم شيوعي : في شرق و شمال آسيا وفي أمريكا اللاتينية , وقد انهارت الشيوعية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
إقليم رأس مالي : في أمريكا و غرب أوربا .
إقليم اشتراكي : في أمريكا اللاتينية و أفريقيا و آسيا , وقد بدأت تتلاشى الاشتراكية لحساب الرأس مالية.
إقليم إسلامي : في شمال أفريقيا و جنوب غرب و غرب آسيا.
مراحل تطور الجغرافيا السياسية : لقد مرت الجغرافيا السياسية بعدد أربع مراحل تطورها من الماضي إلى وقتنا الحاضر.
المرحلة الأولى : وهي مرحلة التأثر بالبيئة و الاعتقاد في الحتم الجغرافي و هذه المرحلة مرت على جميع فروع الجغرافيا البشرية , و تركز على دراسة التفاعل بين السلوك السياسي للإنسان و بيئته الجغرافية
المرحلة الثانيه ( الدولة كائن حي ) : وبعد قرنين كاملين ( السابع عشر و الثامن عشر ) ظهرت كتابات راتزل عن الجغرافيا السياسية في عام 1897 م وقد ظهر كتابه عن الجغرافيا البشرية حيث يظهر هذا الكتاب نزعة راتزل في الحتمية في الجغرافيا , إذ حاول أن يوجد العلاقة بين الدولة و الأرض . ويعد راتزل أول من درس عناصر الجغرافيا السياسية دراسة منهجية علمية رغم أنه كان حتميا بيئيا وعلى العموم كانت كتابات راتزل هي نقطة البداية لكل من الجغرافيا السياسية و الجيوبوليتيك .
المرحلة الثالثة : بدأت مع سير هالفورد ماكندر 1947م ( نظرية قلب العالم ) , ويعتبر ماكندر أحد مؤسسي المدرسة الجغرافية في بريطانيا وكان أول استاذ للجغرافيا في جامعة اكسفورد ويمكن أن نلخص طريقته في الجغرافيا كما أوردها في أولى مقالاته في الاهتمام بالإقليم و تحليل عناصره وأنه كان أول من فرق بين الجغرافيا الاقتصادية و الجغرافيا السياسية .
المرحلة الرابعة والأخيرة : وهي تمثل المرحلة من سنة 1982 م و ما بعدها حتى 2004 م و أهمها التغيرات التي حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .
ماكندر يرى أن العالم مكون من مراكز طبيعية للقوة السياسية يمكن أن تحدد جغرافيا وهذه المراكز هي :
المنطقة القارية أو منطقة القاعدة .
المنطقة البحرية أو المحيطية .
المنطقة الوسطى أو الانتقالية تجمع بين القارية و المحيطية .
ملاحظة : يرى ماكندر مركز القوة التي تتحكم في قلب العالم هي روسيا
ولقد عبر ماكندر عن هذه النتيجة المنطقية ( نظرية القلب ) تعبيرا مختصرا في الأحكام الآتية :
من يحكم أوربا يتحكم في قلب العالم .
من يحكم قلب العالم يتحكم في جزيرة العالم .
من يتحكم في جزيرة العالم و قلب العالم يتحكم في العالم .
ملاحظة :
تعد الجغرافيا السياسية أحد فروع الجغرافيا البشرية الذي يهتم بدراسة الأقاليم المنظمة تنظيما سياسيا ( الدول ) من حيث سكانها و أرضها ودستورها وحدودها و مواردها و سيادتها .
تقف الجيوبوليتيكا بين علم السياسة وبين الجغرافيا السياسية .
قال هوفر في الفرق بين الجغرافيا السياسية و بين الجيوبوليتيكا :
الجغرافيا السياسية الجيوبوليتيكا
من وجهة نظر المساحة أي مساحة الدولة ⇓ تدرس المساحة من وجهة نظر الدولة أي حاجة الدولة من المساحة
تدرس كيان الدولة القائم فعلا ⇓ تدرس ما يجب أن تكون عليها الدولة .
تدرس كيان الدولة كما هو فعلا ترسم خطة لما يجب أن تكون عليه الدولة
تهتم برسم صور الماضي و الحاضر . ⇓ ترسم حالة الدولة في المستقبل
أميل إلى أن تكون ثابتة متطورة متحركة
ملاحظة : في عدد كبير من العلماء العرب و المسلمين الذين كتبوا في الجغرافيا خاصة الجغرافيا السياسية ومن أشهرهم عبدا لرحمن بن خلدون.
مناهج البحث في الجغرافيا السياسية:
هناك مناهج متعددة للجغرافيا السياسية إلا أنها تركزت في اتجاهين رئيسين :
هناك مناهج متعددة للجغرافيا السياسية إلا أنها تركزت في اتجاهين رئيسين :
الأول الاتجاه الأصولي : الذي يدرس المفاهيم والأسس وطرق البحث التي يمكن تطبيقها في دراسة الوحدات السياسية
الثاني الاتجاه الإقليمي : ويدرس الوحدات السياسية وتطورها السياسي في إطار إقليمي
مناهج البحث في الجغرافيا السياسية :
المنهج الإقليمي : ويهتم بدراسة الظواهر السياسية لإقليم معين من سطح الأرض .
( والإقليم ) قد يكون جزءاً من دولة يشغل مساحة واسعة من أرض تتبع عدة دول مختلفة ، أو يتمثل في جزء من قارة ، وأحيانا قد تشمل أبعاده مناطق مختلفة في أكثر من قارة واحدة ومن ثم فإن مساحة الأقاليم تختلف من إقليم إلى آخر .
وقد عانى المنهج الإقليمي من مشاكل منها :
كيفية تحديد أبعاد الإقليم
ونوع العوامل الجغرافية التي تساهم في إظهار شخصيته المميزة
وطبيعة أشكال الأقاليم الجغرافية
ومدى تنوعها من إقليم إلى آخر.
المنهج التحليلي : يهتم بدارسة الوحدات السياسية وتحليلها مع توضيح العلاقة بين هذه الوحدات ويهتم بإبراز قوة الدولة والتطور المستقبلي وساهم بتطوير هذا المنهج كوهين .
المنهج التاريخي : يهتم بدارسة الدوله عبر التاريخ ونشأة الدوله ونموها وكان لتأثير نظريتي دارون وديفز للتحليل المورفولوجى لأشكال سطح الأرض دور كبير في ظهور هذا المنهج .
المنهج المورفولوجي : يهتم بدراسة الوحدات السياسية من حيث نظمها السياسية ومدى التعاون والاتفاق بين اقاليمها الجغرافية الإدارية
المنهج الوظيفي : يركز على دراسة الوظيفة ويتناول هذا المنهج الوظائف التي تقوم بها الدوله مثل حماية الوطن من العدوان الخارجي ويمكن تلخيص طريقة دراسة هذا المنهج للدولة من خلال تحديد عناصر القوة والضعف حيث يقسمها إلى قوتين الأولى القوة الطاردة المركزية ( الجبال – الغابات – البحيرات – الصحاري ) والثانية الجاذبة ( الخدمات بأنواعها).