كتاب "نظرية المباريات ودورها في تحليل الصراعات الدولية" مع تطبيق على الصراع العربي الإسرائيلي |
حامد أحمد مرسي هاشم
تعالج هذه الدراسة بعض استخدامات نظرية المباريات في تحليل الصراعات الدولية. فظاهرة الصراعات إحدى الظواهر الرئيسية للمجتمعات البشرية على كافة المستويات، الفردي والجماعي، والدولي.
المباريات: أحد أشكال الصراع يفترض أن أطراف الصراع سوف يتبعون استراتيجيات رشيدة خلال رحلة الصراع. هذه الاستراتيجية القائمة على تحقيق أكثر المكاسب وأقل الخسائر للاعب.
ويفترض تحليل المباراة وجود أربعة عناصر رئيسية:
اللاعبين – القواعد – الاستراتيجية – النتيجة.
ويمكن تقسم المباريات من حيث محصلتها إلى شكلين:
مباراة صفرية zero sum game
مباراة لاصفرية non zero game
هذه النظرية هي أحد الأساليب الرياضية المستخدمة في تحليل ظواهر الصراع.
تعنى نظرية المباراة دراسة الاستراتيجيات التي تتبناها الأطراف في مواقف النزاع. ومفهوم النزاع أن الطرفين أمامهم فرص لاختيار بدائل متاحة أمامهم، ولكن كل بديل مفتوح أمام كل طرف منهم يؤثر على قيمة ما يحققه اللاعب الآخر من عائد بحيث يوجد تعارض في الأهداف.
وبالطبع فان استخدام هذا الأسلوب في تحليل الصراع العربي الإسرائيلي يعود ‘لي أن الصراع يتضمن شكلا من أشكال (المعارك – المناظرات – المباريات). ويمن استخدام نظرية المباريات لتحليل هذه الأشكال معا.
الهدف من الدراسة تحليل الصراع العربي الإسرائيلي خلال الفترة التي أعقبت حرب 1967، حتى توقيع معاهدة كامب ديفيد 1978. من خلال استعراض الاستنتاجات التي تبناها كل طرف من أطراف الراع لتحقيق أهدافه.
تنقسم الدراسة إلي قسمين:
1- تحليل بعض النزاعات الدولية باستخدام نظرية المباريات، من خلال شرح المفاهيم والمصطلحات الرياضية لنظرية المباريات.
2- تحليل الصراع العربي الإسرائيلي باستخدام نظرية المباريات، من خلال تحديد أطراف الصراع، واستراتيجية الصراع، ومصفوفة هذه المباريات التي تظهر عوائد اللاعبين.
3- تحليل المباريات المنفردة لحل الصراع، وتحليل معضلة السجين لبيان أثر التعاون بين مصر وسوريا خلال حرب أكتوبر.
4- تحليل الوقائع من خلال استخدام أطراف النزاع لاستراتيجياتهم المختلفة للوصول إلى حل الصراع.