مقاربة نظرية: لمستقبل التحولات الايديولوجية في بنية النظام الدولي |
د.الفاضي جمال خالد
المتابع لموضوعات العلاقات الدولية، وحالة التطور المتسارع في ظاهرة النظام الدولي، وفي طرق إدراكها وأساليب البحث والتحليل حولها، يلاحظ أن هناك ارتباطا بين التطور في الجانبين، ذلك، لأن المنظور السائد في كل مرحلة يكون لطبيعة انعكاسا وسمات هذه لحالة التغيرات التي اتسمت بها، المرحلة وفقا ولأن كل منظور جديد يبرز كرد فعل للانتقادات التي توجه للمنظور الذي ساد من قبله في مرحلة سابقة، ففي ظل أوضاع دولية مختلفة تطورت على نحو أبرز هذه الانتقادات أو التحديات أو التساؤلات حول مدى إطلاقه ومدى استمرار صلاحيته لتفسير الأوضاع الدولية المتطورة، ومن ثم يتبلور بديل جديد يتحقق حوله قدر من الاتفاق من جديد الذي يرقى به لمرتبة المنظور السائد نظرا للتلاؤم بين افتراضاته وبين الحقيقة الدولية من ناحية، وكذلك ملاءمة ما يقترحه من أساليب منهاجية لدراسة أبعاد هذه الحقيقة ، بعبارة أخرى فإن كل منظور يبرز ليسود في ظل أوضاع دولية محددة حين يتضح أنه الأكثر ملائمة لتفسير هذه الأوضاع، والعمل على البحث حولها.
لذلك يمكن لنا مناقشة الإشكالية المتعلقة في بنية النظام الدولي من حيث مستقبل التحولات الذي يتوقع أن تحدث فيه، نتيجة لتغيرات ايديولوجيا وثقافية، وليست نتيجة تغيرات في موازين القوة.
الإشكالية:
إلى أي مدى يمكن الاستفادة من إسهامات نظريات العلاقات الدولية في التنبؤ بمستقبل
التحولات في بنية النظام الدولي؟.
محاور الدراسة:
المقدمة
1- التقاطعات المنهجية للمقاربات النظرية.
2- وظيفة التنبؤ بمستقبل العلاقات الدولية: وجهات نظر متنوعة.
3- رؤية المنظور الواقعي لمستقبل العلاقات الدولية.
4- رؤية المنظور البنائي لمستقبل العلاقات الدولية.
5- روسيا الفيدرالية والنظام الدولي: محاولة للفهم.
6- الاتجاه نحو عالم ما بعد الهيمنة الغربية.
7- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
9- صعود الأحزاب ذات التوجه القومي.
10- مبادئ السياسة الخارجية عند دونالد ترامب.
11- عدم تقبل الثقافات الأخرى بهيمنة الثقافة الامريكية.
12- الاتجاه نحو عالم بلا أقطاب.
13- الاتجاه نحو عودة القطبية الايديولوجية.
الخاتمة.