جرائم إسرائيل وإشكالية المُحاكمة أمام الجنائية الدولية |
أحمد أبو زهري – نضال خضرة
الجرائم الإسرائيلية تستهدف الفلسطينيين الأبرياء، وتتصاعد وتيرتها بصور مختلفة وصلت إلى درجات جسيمة وخطيرة، فقد مارست قوات الاحتلال مختلف أنواع الممارسات الإجرامية، وكان منها المذابح المروعة، نتيجة رغبة الاحتلال تطهير المناطق من سكانها، إضافة إلى التهجير القسري، والاعتقال، والقمع، والتعذيب، والإهانة والإذلال، وهدم المساكن، واستخدام أشد الوسائل العسكرية الفتاكة التي تسببت بإزهاق الأرواح وخلفت إعاقات دائمة، ونشرت الخوف والرعب بين الشيوخ والنساء والأطفال، ونذكر بعض مجازر إسرائيل ومنها، مذبحة دير ياسين 10/4/1948، ومذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948، ومذبحة خان يونس 3/11/1956، ومذبحة المسجد الاقصى 8/10/1990، ومذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994، ومذبحة مخيم جنين 29/3/2002، ومجزرة رفح يوم 11 مايو/ أيار 2004، ومجزرة حي الشجاعية 20 يوليو 2014، فيما تزال القيادة الإسرائيلية تتمادى فى ذات السلوك دون رادع من المجتمع الدولي، أو حتى ملاحقات قضائية من قبل الجهات السيادية الفلسطينية، فما قدم إلى الآن مجرد خطوات شكلية وعمل تكتيكي لم يرق إلى استراتيجية لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل الدولية، لذلك قمنا بإعداد هذه الدراسة التي تتناول طبيعة نظام المحكمة ونوعية الجرائم التي تنظرها، ومدى انطباقها على جرائم الاحتلال، وإشكالات المُحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بمقاضاة قادة الاحتلال الاسرائيلي، وأهم الطرق والبدائل التي يمكن أن يسلكها الفلسطينيين، وتسليط الضوء على النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة..
محتويات الدراسة:
المحور الأول: العدالة الدولية وظروف إنشاء المحكمة
المحور الثاني: الجرائم التي تنظرها المحكمة ومدى انطباقها على سلوك الاحتلال الإسرائيلي
المحور الثالث: الخطوات الفلسطينية للانضمام للمحكمة والدعوات المنظورة ضد الاحتلال
المحور الرابع: إشكالية المُحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية
المحور الخامس: الخيارات والبدائل الفلسطينية
النتائج والتوصيات.