التحولات المعرفية للواقعية والليبرالية في نظرية العلاقات الدولية المعاصرة |
وصفي محمد عقيل
- شهد النظام الدولي تغيرات كبيرة بعد نهاية الحرب الباردة، ساهمت في التأثير على جوانب التنظير لحقل العلاقات الدولية، حيث برزت نظريات جديدة شككت بموضوعية النظريات الوضعية وبقدرتها على مواكبة التطور في أفكار وقضايا العلاقات
الدولية المعاصرة.
- وضمن هذا الإطار جاءت الد ا رسة لتبرز التحولات المعرفية في مسار النظريات الوضعية العقلانية (الواقعية والليب ا رلية)، حيث تمت د ا رسة تطور كل نظرية على حدة، ثم مقارنة كل نظرية مع الأخرى، ثم تبيان تجديداتهما، ضمن افت ا رض متفائل يقوم على إمكانية بناء نظرية تكاملية عقلانية للعلاقات الدولية عمادها فكرة التغيّر، مستخدما منهجا تحليليا للنظام الدولي لا يغفل التاريخ ويعتمد أسلوب المقارنة.
- وقد بينت الد ارسة أن هناك تغيرات معرفية لدى كلتا النظريتين في جوانبهما التحليلية والعملية، تقوم على الإق ا رر بتغيّر بيئة النظام الدولي وموضوعاته، وهو ما ساهم بتبني منهجية جديدة عرفت بنيو-نيو، أدت الى تقاربهما المعرفي، والى بقائهماكنظريتين أصيلتين في مواجهة النظريات التأملية ما بعد الوضعية.